ثورة من الذات: مصر .. في عيوني (الجزء الأول)
هنا سأكتب عن كل ما يخطر ببالي من أفكار متعلقة بالحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية.. سأكتب عن كل شيء أتمنى تغييره في واقعنا العربي

السبت، نوفمبر 26، 2011

مصر .. في عيوني (الجزء الأول)



أولاً بعتذر منكم إنه إلي فترة طويلة ما كتبت اشي في مدونتي بسبب انشغالي.. بس هالمرة رح احكيلكم عن سفرتي لمصر اللي كانت مدتها 10 أيام وأقلكم شو كانت نظرتي لمصر وشو صارت.
تاني إشي بشكر إسلام عصام أخي العزيز في مصر اللي ساعدني في اختيار العنوان لهذه السلسلة

مقدمة
قبل ال 2005 كنا نسافر كتير أنا وأهلي نزور قرايبنا في بلد عربي شقيق وكانت مصر محطة مرور. لما كنت أمر فيها بالسيارة كنت أشوفها زحمة كتير ومش نضيفة وحسب الأفلام والمسلسلات وصفحة الحوادث كنت أتخيل كل الناس نشترية (حرامية) ونصابين ومجرمين خاصة إنه أول مرة دخلت أرض مصر وإحنا جايين على فلسطين انسرقت أغراض من شنطنا رغم إنه كنا جمبها بالزبط! وبالتالي مصر بالنسبة إلي كانت بلد زحمة وخنقة وسرقة!!
كيف هلأ صرت أشوف مصر؟ راح أتركه لإلكم بعد ما تقرؤوا هاي المذكرات اللي راح تكون على جزئين وبنبهكم من أولها.. الكلام كتير وقد ما كتبت مش حوفيها حقها عشان هيك التدوينة طويييييلة (لذا اقتضى التنويه :D )

اليوم الأول (31/10/2011): على الطريق
البداية كانت بإنه شغلي بعتني لدورة تدريبية في مصر مدتها 3 أيام. ومشان الطريق طويلة وإحنا سفرنا بالبر فطلعت قبل بيوم مع والدي. ولإنه الدورة بتخلص يوم الخميس فقلت أقضي العيد بمصر لإنه بسمع إنه أجواء العيد فيها حلوة كتير.. وهيك صار.
طلعنا الساعة 7 الصبح وتوجهنا أنا ووالدي لمكان التجمع في خانيونس اللي كان زحمة كتير وطال الانتظار بس الحمد لله طلعنا بالباص الساعة 11 الصبح!! وضلينا في الباص بين الطرف الفلسطيني من معبر رفح والطرف المصري منه للساعة 3 العصر تقريباً واللي هي عملياً 1.5 كيلو متر وما بتاخد أكتر من ساعة مع كل الإجراءات!!  في هاي الفترة الزمنية الكل صلى الظهر والعصر في هاي المسافة الصغيرة.
واحنا بنستنى كنت أفتح انترنت من الجوال (وخصم علي كتير من رصيدي) وقرأت خبر برّدلي قلبي ونساني الانتظار الطويل للعبور.. الخبر كان اعتراف اليونسكو بعضوية فلسطين الكاملة (خبر مهم كتير لما يتبعه من أثر إيجابي على التراث الفلسطيني والحضارة الفلسطينية)
زهقتوا من قصص المعبر والانتظار الطويل؟ اه وانا كمان! نفوت في المهم
دخلنا القاعة المصرية اللي تعتبر الجزء التاني من معبر رفح والحمد لله انتظارنا ما طال..نص ساعة بس..وأخدنا أغراضنا وطلعنا مباشرة من بوابة المعبر عالناحية المصرية وأخدنا سيارة وطلعنا عالقاهرة. توقفنا في استراحة عالطريق وكانت الساعة وقتها تقريبا 7 المسا.. جعنا طبعا بس أنا مش متشجعة آكل وهون كانت أول مفاجأة. الأكل طلع زاكي!! هم زبطوا طريقة الطبخ ولا أنا من الجوع حسيته زاكي ما عندي فكرة بصراحة !!
طول الطريق بابا وكمان شخص كان معنا بالسيارة يحكوا مع السواق. ما لفتني الحديث كتير قد ما لفتني حكي السواق ومنطقه.. إنسان بسيط عايش مشان عيلته و"يجيبلهم لقمة العيش" .. بلحظتها فكرت: قديش المصريين بسيطين وطيبين.
العجلة "فقشت" مع السواق (وهاي كلمة مصرية بحتة بمعنى انه ضمرت لإنها كانت سخنة وأجا عليها مي كتير من الشب اللي غسل السيارة واحنا بالاستراحة) بس رغم هيك كمل فينا لحد القاهرة وبعدين وقفلنا تاكسي تاني يوصلنا الفندق.. وكمان مرة السواق أكدت طيبته و"جدعنته"
فكرت انه يعني ربع ساعة ونوصل عأساس إنه المعادي بالقاهرة لكن تفكيري ما كان سليم.. نمت وصحيت واحنا لسه في التاكسي وطلعت المسافة تقريباً ساعة.. وهاي كانت المفاجأة التانية، إنه المسافات في مصر أبداً مش متل المسافات في فلسطين!
وصلنا الأوتيل الساعة 11 مساء وطبعا ما عملنا إلا إشي واحد.. نمنا

اليوم الثاني  (01/11/2011): عادي في المعادي
المنظر اللي شفته من شباك غرفتي أول ما صحيت كان النيل.. وقفت عالشباك متل المجانين وكإني أول مرة بشوف نهر وشارع بس المنظر كان فعلا حلو وفوراً جبت الكاميرا وبديت آخد صور


نهر النيل من شباك غرفة الفندق

كان أول يوم بالتدريب اللي رايحة مشانه. طلعت من الفندق الساعة 9 ولقيت السيارة بتستناني عالجهة التانية من الشارع. وقفت أستنى السيارات توقف عشان أقطع الشارع بس ما وقفوا (طلع هاد الوضع الطبيعي بمصر) وشفت عم عرابي بيقطع الشارع عشان يقطعني لإنه إزا ضليت أستنى ولا عمري بقطع.. تزكرت مسرحية "سك على بناتك" لما بتيجي إسعاد يونس تقول لأبوها "قال إيييييييييييييييييه بيعديني" ابتسمت وقطعنا الشارع وركبت السيارة.. ومن لحظتها كل ما بدي أقطع الشارع يا أما والدي بمسكلي إيدي وبيقطعني يا أما بمسك قلبي بإيدي وبركض بين السيارات لأوصل الرصيف التاني!!
وصلت المكتب دخلت وقلت صباح الخير لقيت اللي موجودين بيبتسمولي وبيقولولي ورا بعض صباح الخير اهلا وسهلا راما؟ قلت اه انا راما الحمد لله عالسلامة إزيك؟ إزاي كانت الطريق؟ حسيت اني بعرفهم من سنين التقيت بزميلتي إنجي اللي حتعملي التدريب أنا وزميلة تانية اسمها نهى وكمان التقيت بميساء وريموندا ومتل ما استقبلوني زمايلي اللي في الطابق الأول كان استقبال ميساء وإنجي وريموندا..
بدأنا التدريب مع إنجي وأول شي قالته راما تشربي ايه؟ خجلت وقلتلها شكرا قلتلي تعالي أوريكي احنا بنحط الشاي والنسكافيه فين. أخدتني و ورجتني المكان وقلتلي أنا حعملك أول كباية نسكافيه بس بعد كده انتي تعملي بنفسك انتي من أهل البيت دلوقت.. حبيت كتير طيبتها هي ونهى وحسيتهم قريبين كتير.. ميسا وريموندا أخدوني تغدينا بيتزا لزيزة وسلطة وكانوا يحكوا معي طول الطريق كإنه بنعرف بعض من سنين وهون اكتشفت إنه مش بس الناس البسيطين واللي وضعهم على قدهم هم الطيبين في مصر، الشعب المصري كله طيب ولطيف!
بعد ما خلص التدريب الساعة 4 روحوني الفندق وزميلي اللي وصلني كان برضه يكلمني كإنه بيعرفني من سنين!
لما رجعت الفندق إسلام (اللي قلتلكم عنه في أول التدوينة) قلي انه رح يجي هو وأفنان يسلموا علينا ويشوفونا.. كانت أول مرة رح أشوفهم فيها على الواقع وكنت مبسوطة كتير لإني بعرفهم قديش طيبين وقبل ما أروح على القاهرة كانوا دايما يقولولي إنت جاية مصر إيمتا؟ عايزين نشوفك. لما وصل قعدنا وتحدثنا كتير ولما روح إسلام طلعت مع بابا تمشينا بالشوارع وضلينا نمشي تقريبا ساعة. مصر ما بتعطيك أي مجال للملل.. خااااالص!! ما حسنا بالوقت وهيك انتهى اليوم

اليوم الثالث (02/11/2011): لفة بالسيارة
كان اليوم التاني من التدريب طلعت من الفندق بعد ما فطرت مع بابا وطلعت عالمكتب. كان التدريب ميداني طلعنا من المعادي بالسيارة عشان نروح المطبعة وكمان مرة تزكرت انه المسافات في مصر مختلفة. وكانت الطريق زحمة.. كلنا بنسمع عن الزحمة في مصر وهي فعلا حقيقية!!.. وصلنا المطبعة بعد ساعة ونص تقريبا بس ما حسينا بالوقت لإنه إنجي كانت تحكي عن بنتها الصغيرة وخوفها عليها ونهى تحكيلنا عن مدرسة الانجليزي تبعت بنتها اللي بتحكي متل"ميرفت" مدرسة الانجليزي بتاعة حماصة في فيلم عسل أسود (سانك يو فيري ماتش) وعم عادل اللي لما سألته إنجي أسهل طريق تطلع بيها لبور سعيد من محور مش عارفة ايه وعم عادل يقلها انتي ممكن تطلعي شارع مش عارفة ايه وبعدين ما تاخديش المحور كزا خدي شمال فتقله إنجي ماشي يا عم عادل متشكرة فيرجع يقلها بس انتي ممكن تاخدي برضه الشارع ده وتطلعي كده وبرضه سهل!! إنجي داخت لإنه عم عدنان أعطاها 10 طرق وكان لسه بيلاقي طرق جديدة لما وصلنا المطبعة !! ضحكت كتير قديش دمهم خفيف وبيحبوا يساعدوا.
بابا بيقلي انه طلع يدور على محل يصلح فيه كاميرا فوقف بالشارع وسأل واحد وين ممكن ألاقي محل يصلح هالكاميرا؟ فرد عليه وقله بص يا باشا انت تمشي الشارع ده على طول وبعدين تاخد يمين هتلاقيه فوشك. بابا مشي على طول وأخد يمين ما لاقي اشي فسأل واحد تاني أعطاه نفس الوصفة بس ياخد شمال بدل يمين. كمان مرة بابا عمل بالنصيحة.. وتكرر الموقف كمان مرة بعدها بابا اكتشف انه ما حدا بيعرف اي مكان بس لإنهم بيحبوا يساعدوا بيدلوك اي شي (هلأ عم بضحك بصوت عالي ههههههههههه هيك بيصير كل ما أتزكر)
في الطريق مرينا من وسط البلد وكوبري قصر النيل والتحرير وأماكن كتيرة وطول الطريق وهم يدلوني عالأماكن.. مصر كبييييييييييييرة
لما وصلنا المطبعة إنجي قلتلي على فكرة دي مش نهاية اللفة، احنا لسه هنطلع تاني في سيارة تانية. ضحكنا وكنت بفكر انها بتمزح معي بس طلع كلامها حقيقي.. طلعنا مرة تانية ولفة تانية بس كانت أقصر. خلصنا التدريب ورجعنا عالمكتب واليوم إنجي هي اللي غدتني. كملت التدريب مع ميساء وبعدها عرضت علي توصلني على الفندق بسيارتها (مع انه انا عارفة وهي عارفة انه المكتب حيوصلني) حبيت إنها توصلني (ما بعرف السبب فعلا) لما وصلنا قلتلي لو عايزة نخرج كلميني.. لما وصلت الفندق كنت تعبانة كتير من لفة السيارة.. نمت وما عملت اشي تاني في هاد اليوم!!

اليوم الرابع (03/11/2011): البرج البرج
آخر أيام التدريب اللي كان فعلا ممتع وما كان في أي مجال إني أمل أو أقول أوف إيمتى يخلص.. الوقت كان بيمر بسرعة كتير.. مضيت اليوم هاد مع ريموندا وميساء وأعطوني هدية من المكتب كتير حلوة لإني أبديت إعجابي بشغلة على مكتب ميساء!! كمان مرة ما أطيبهم (زهقتوا مني بعرف بس طيبين شو أعمل؟!)
وهون لازم أذكر مديحة اللي ما في أخف من دمها (توحة تجنن وهي بتقلي احنا ما عندناش زحمة خااااااااااالص والشوارع واسعة وفاضيييييييييييية والمواصلات سهللللللللة ورخييييييييييصة وكلنا مبسوطين!!)
مر اليوم ورجعت الفندق وكلمت أفنان وإسلام عشان نطلع كلنا مع بعض.. طلعنا انا وبابا واسلام من الفندق ومشينا شوي لمحطة المترو.. ولأول مرة بحياتي ركبت المترو!! (واحتفظت بالتذكرة كمان) ولحسن حظي (حسب ما قلولي) انه كان فاضي وكراسيه حلوة. وكنت مفكرة انه بياخد وقت طويل بس طلع سريع والله ووصلنا موقف التحرير بسرعة فعلاً وهنا شفت أفنان.. ملامحها مصرية فعلا والطيبة بتنبع من وجهها وعيونها وكانت مبسوطة انها شايفاني لدرجة مش ممكن أوصفها.. مشينا بعدها في الشوارع وطبعا تعلمت شوي كيف أقطع الطريق بس ما كنت أمسك حالي من الضحك وأنا بركض عشان أقطع (كنت أتزكر أول يوم لما ضليت واقفة أستنى السيارات توقفلي)
وصلنا البرج! برج القاهرة! بناء لطيف يعني.. لما طلعنا البرج بالأصنصير كان في واحد يحكيلنا عن البرج .. بيحكي بسرعة كتير وما فهمت من حكيه إلا إنه البرج أعلى مبنى بالقاهرة ومكون من 6 طوابق وأعلى من أكبر هرم في القاهرة
برج القاهرة

كان الجو مختلف عن الأرض .. بررررررررد..شفت القاهرة كلها من فوق بالليل شفت الميدان وماسبيرو ونادي الجزيرة وكوبري قصر النيل والفنادق والمطاعم وكان في واحد لابس فرعوني سميته عم الفرعوني وبيعملك معنى اسمك على ورقة بردى مطبوعة واسمك بالاحرف الهيروغليفية (حلوة كتير وب 10 جنيه)
بعد البرج نزلنا مشينا وقطعنا التحرير والكوبري واشترينا درة مشوية وضليت آكل فيها لحد ما دخلنا في طلعت حرب، منطقة كلها محلات تجارية ومطاعم بس واسعة كتير (لما حكيت مع ماما قلتلها انتو حاسبين اللي عنكو سوق؟ محل واحد في طلعت حرب بيطلع قد السوق اللي عنا كله!!)
أحد الأسود على جانبي كوبري قصر النيل

تعشينا وركضنا عشان نلحق المترو وهاد كان اخر شي بهاليوم واخر مرة اشوف الزحمة في القاهرة لإنه الناس سافرت عالاسكندرية وشرم الشيخ وفي ناس راحوا على قراهم وبلداتهم مشان يحضروا عيد الأضحى.

هون راح أريحكم مني شوي وبكمللكم الجزء التاني قريباً.. استنوني :$

هناك 7 تعليقات:

  1. يا الله يا راما .. رجعتيني لذكريات مصر .. من أول دخلتك على المعبر مرورا بالمطعم ومن ثم الطريق إلى القاهرة وبعدين الاوتيل والنيل والزحمة وقطع الطريق والبرج وورق البردى .. كل هذه الخطوات اللي مريت فيها مريت فيها من قبل .. كنت في مؤتمر لمدة خمسة ايام ع ما اذكر .. نفس التفاصيل سبحان الله .. وكأنك بتكتبي عن رحلتي أنا !! باستثناء طبعا " الوالد " لاني كنت لحالي " طبعا مع وفد من غزة والضفة " بس كنت لحالي ما معي حدا من العائلة الكريمة .. كوبري قصر النيل وشارع طلعت حرب وجاردن سيتي والنيل والمراكب .. والناس الطيبة إلى ابعد حد .. كله عشته وعشت تفاصيله ..
    بصراحة استمتعت كثير كثير بقراءة الموضوع .. وشوقتينا للجزء الثاني ..
    في انتظار القادم ..

    ردحذف
  2. وجع البنفسج والله فرحتيني عنجد انه ذكرتك بأشياء حلوة. المتعة بتيجي فعلا من التفاصيل الصغيرة..

    يسعدني حضورك دائماً

    ردحذف
  3. عزيزتي رآما ...
    متعة كبيرة عشتها!
    أتمنى لو تتاح لي تجربة كهذه ...

    تحيآتي لكِ ...

    ردحذف
  4. عزيزتي dodo, the honey

    شكرا لمرورك ومبسوطة انك استمتعتي بتجربتي اللي ان شاء الله تتاح إلك قريبا

    ردحذف
  5. فرق المسافات
    الاحساس بالوقت
    تعداية الشارع
    بساطة الناس وعشرتهم
    خفة الدم المعهودة

    هي نفس الاكتشافات الي بيلاحظها اي واحد بيروح القاهرة لأول مرة :)

    بس اكتر اشي فرحني انو هالزيارة القصيرة غيرت من فكرتك السابقة عن مصر .. عشان بحبها بدي الكل يحبها زيي :)

    بانتظار الجزء التاني

    ردحذف
  6. علا صديقتي العزيزة انا فعلا حبيتها وبدي كل الناس تحبها زيك كمان :)

    الجزء التاني على الطريق :)

    ردحذف
  7. اول مرور ليا علي مدونتك الرائعه دي
    ولسه هقراء الجزء الثاني :)
    انا مبسوط اوي بطريقة كتابتك وبكلامك عن مصر

    مش عشان انا مصري
    بس عشان انا كمان مش من القاهره
    من المنصوره
    وبحس نفس احاسيسك دي لما بزور القاهره

    بس اللي أقدر اقولهولك ان مصر كبييييييييره اوي اه
    بس مش في القاهره بس
    القاهره ما هي الا جزء بسيط من مصر :)
    كل المدن المصريه ما تشبهش بعض
    كل مكان في مصر ليه شكله المختلف بس في النهايه كلهم بيفكروكي بمصر

    انا سعيد بمروري
    ونورتي مصر :) وان شاء الله تتكرر الزياره وتستمتعي اكتر
    واروح اقراء الجزء الثاني بئا :D

    ردحذف