ثورة من الذات: أكتوبر 2011
هنا سأكتب عن كل ما يخطر ببالي من أفكار متعلقة بالحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية.. سأكتب عن كل شيء أتمنى تغييره في واقعنا العربي

الأربعاء، أكتوبر 05، 2011

رام الله .. مدينة تسكنني


دوار المنارة - مدينة رام الله

عندما يذكر اسمها أمامي ينتفض قلبي ويرهف سمعي كفتاة تسمع اسم من تحب !

زرتها مرتين فقط طوال حياتي. أذكر أن كلتاهما خاطفتين ..
خاطفتين في المدة الزمنية التي قضيتها وخاطفتين للأنفاس لشدة سعادتي بها ..

في المرة الأولى كدت أطير من الفرح، كنت أمشي في شوارعها ويرادوني ذاك الشعور..
أنني مررت هنا من قبل.. لم أمض فيها آنذاك أكثر من خمس ساعات .. لكنها كانت كافية لتربطني بها إلى الأبد !!

أما الزيارة الثانية فكانت ليوم كامل (يعني أحسن شوي) أمضيته في المشي في شوارعها أسير وحيدة
رغم ازدحام المرور وحركة الناس لكني كنت وحدي .. أنا وهي (ولا أحد سوانا)

حفظت أسماء قراها وأعرف أماكنها على الخارطة منذ صغري ..
فكل مكان يأتي على ذكرها أو مرتبط بها أحس أنه من حقها علي أن أحفظه عن ظهر قلب وينتابني ذاك الشعور بالشوق إلى أزقتها (مع أن الجميع يقول أنه كلها شارعين)

لا أدري متى بدأت علاقتي بها.. ولا أعرف سر تعلقي بها لهذا الحد..

قد يكون السبب أن اسمي جزء منها ..
أو ربما أني منذ كنت بعمر السنتين وأنا أسمع "وين؟ ع رام الله" 
لدرجة أن هذه الأغنية كانت من أوائل الأغاني التي غنيتها عندما بدأت الكلام بالإضافة إلى أغانٍ أخرى مثل "عالرباعية عالرباعية رافعين الراس فلسطينية"، فقد تصادف عمر السنتين مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى..

وكبرت الطفلة ذات السنتين (أنا) وكبرت معي مدينتي وكبر حلمي باللقاء..

المهم أن الاسم محفور بذاكرتي و "وين؟ ع رام الله" أصبحت وجهتي..
فسؤال وين يرادفه فوراً: ع رام الله !

بالنسبة لي أنا رحالة في هذا العالم ولن تحط مراكب ترحالي إلا في تلك الذاكرة ..
في رام الله المدينة التي تسكنني رغم أني لا أسكنها


أغنية وين ع رام الله

خلال هذا الصيف أقيمت احتفالية كبيرة باسم وين عرام الله شاركت فيها فرق فلسطينية كثيرة من مختلف المدن الفلسطينية في الضفة الفلسطينية وأراضي ال 48.. يمكنكم متابعة تلك الفقرات على موقع يوتيوب